لقد غمر هذا الربيع الحياة في بعض الأقطار العربية تونس – مصر– ليبيا ...الخ من الدول التي عاشت تلك الحالة، وذلك في صورة هدير شعبي كاسح، بل لأول مرة يظهر تعبير »زحف مليوني أو مظاهرة كاسحة«، فهل وراء هذا الزحف الطافح الكاسح إرادة وأسياد وتفاعلات إنسانية عميقة، أم ولدته الصدفة وعوارض الأسباب.
لقد رفع الربيع العربي عقيرته ليصرخ: فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً الفتح/10، وهنا سنتولى دراسة جذر الربيع العربي في التاريخ وموقف الشرائع السماوية من تلك الظاهرة .

أطل علينا فرحاً هزجاً ضاحكاً مستبشراً وما اصطلح على تسميته الربيع العربي، والربيع الطبيعي »كما هو معلوم« يطل عادة عقب زلزال وفوران غضب، فهل يصدق هذا الناموس الطبيعي على نواميس الاجتماع والحياة الإنسانية.
لقد غمر هذا الربيع الحياة في بعض الأقطار العربية تونس – مصر– ليبيا ...الخ من الدول التي عاشت تلك الحالة، وذلك في صورة هدير شعبي كاسح، بل لأول مرة يظهر تعبير »زحف مليوني أو مظاهرة كاسحة«، فهل وراء هذا الزحف الطافح الكاسح إرادة وأسياد وتفاعلات إنسانية عميقة، أم ولدته الصدفة وعوارض الأسباب.
قال : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَةٍ}، وحقيقة الأمر، فالعصمة والثقة هي لمجموع الأمة، وليست لفرد من الأفراد مهما كان هذا الفرد، فالبطون الجائعة لا تخطى عندما تطالب بلقمة العيش التي تسد رمقها والجموع المقهورة لا يقبل عندما تمزق الأطواق المكثفة حول عنقها أو عندما تنشد بالحرية والكرامة التي وهبها الله لها وجعلها جزء من ماهيتها وطبيعتها وحياتها.
لقد رفع الربيع العربي عقيرته ليصرخ: فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً الفتح/10، وهنا سنتولى دراسة جذر الربيع العربي في التاريخ وموقف الشرائع السماوية من تلك الظاهرة .