هذا المركز الذي أوليناه للحرية كان بسبب الأهمية التي تحملها الحرية في حياة الانسان، فالحرية قاعدة الأساس والعروة الوثقى في حياتنا، وملاحظة ثانية نبديها: هي أن الذي دفعنا لدراسة حرية الرأي، هو أن هذه الحرية أشد صور الحريات حيوية وأكثرها أهمية وبدون حرية الصحافة أو الاجتماع أو الرأي لا ضمان للأفراد بعدم القبض عليهم وانتهاك حقوقهم.
فالقيود المفروضة على حرية الرأي والصحافة هي أشد القيود المفروضة على الحريات ومن جهة أخرى لا ديمقراطية بدون حرية التفكير والتعبير، إن النظام الاسلامي المدلل-بكرامة الإنسان-يقيم قرينة لصالح الحرية وسيادة القانون، قال تعالى:" ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ..."، فالله سبحانه يشير إلى الحرية بتوجيه النظر إلى حالة الطير ، وليس إلى صورة الطائر (ألو يروا إلى الطير) ، وليس في السماء ولكن في جو السماء حيث تشابه حالة التحليق الحرة مع حالة الاطلاق التي لا تقيد إلا بقدرة الإله الأزلي.

هذا المركز الذي أوليناه للحرية كان بسبب الأهمية التي تحملها الحرية في حياة الانسان، فالحرية قاعدة الأساس والعروة الوثقى في حياتنا، وملاحظة ثانية نبديها : هي أن الذي دفعنا لدراسة حرية الرأي ، هو أن هذه الحرية أشد صور الحريات حيوية وأكثرها أهمية وبدون حرية الصحافة أو الاجتماع أو الرأي لا ضمان للأفراد بعدم القبض عليهم وانتهاك حقوقهم. فالقيود المفروضة على حرية الرأي والصحافة هي أشد القيود المفروضة على الحريات ومن جهة أخرى لا ديمقراطية بدون حرية التفكير والتعبير، إن النظام الاسلامي المدلل-بكرامة الإنسان-يقيم قرينة لصالح الحرية وسيادة القانون، قال تعالى:" ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ..."، فالله سبحانه يشير إلى الحرية بتوجيه النظر إلى حالة الطير ، وليس إلى صورة الطائر (ألو يروا إلى الطير) ، وليس في السماء ولكن في جو السماء حيث تشابه حالة التحليق الحرة مع حالة الاطلاق التي لا تقيد إلا بقدرة الإله الأزلي. هذا ولقد قسمنا الكتاب إلى فصلين، ثم قسمنا الفصل الأول إلى ثلاثة أبحاث حيث سنتكلم في البحث الأول عن الحرية كقيمة ومعنى وكرامة ، بينما سنتكلم في البحث الثاني عن الحرية يصنفها تنظيماً ، أما البحث الثالث فسنخصصه للبحث عن الحرية في الإسلام ، أما الفصل الثاني فسنبحث فيه عن النظرية العامة لحرية الرأي وعلى الله الاتكال وهو المستعان.