أصالة الإنسان العربي و قبوله للتحديات المعاصرة... هل طرحت مسألة المنهج من قبل رواد النهضة....ما هي مناهج البحث العلمي...نقاط يلقي عليها الضوء وبعمق هذا المؤَلف

الثورة التكنولوجية العلمية (التقنية) هي الثالثة أو الوثبة الأهم الصاعدة في طريق التقنية العلمية الحديثة، الأمر الذي كان لها حيزاً في اهتمامات الكتاب وبحوثه. ولن ننسى أو نتغافل عن تخصيص بحث لدور القيمة وأهميتها على صعيد التحول التصنع، ومن ثم فقد قلبنا الموضوع وحركناه على صعيد التطور الحضاري ودور الإنماء الإنساني في هذا المجال. ولقد بحثنا المنهج في مجال استراتيجية التعبئة الإنمائية الدفاعية للإنسان العربي، كما كان لنا جولة مع مادة الموضوع فتناولناه بحثاً وحرثاً (صناعة الأشياء لا صناعة لغو الحديث)، ولقد فرعنا على ذلك موضوع الهدر وتصديه لانطلاقة الإنماء. وتتويجاً للكتاب لم نتعامل مع المستقبل على أنه-كما كان في الماضي- شيء غير متصور ولا يجوز الكلام عليه: unpensee ومليء بالغيبيات والسحر والشعوذات والمنجمات والعرافة، وغير ذلك من التصورات بل اقتحمناه من باب الاحتمال والحفر والبحث والتنقيب والتوقع والإفتراض، وغير ذلك من الأمور التي تتسلح وتتدرع ضد المفاجأة والصدفة وغير ذلك. هذا هو موضوع الكتاب وأهميته ودوره وانعكاسه على أمتنا ومصيرها وواقعها وعلى الله الاتكال به والاستعانة والتعويل.