يمكن القول إن الثقافة من الظواهر الإنسانية الكبرى العويصة والأكثر تعقيداً واختلاطاً وتشابكاً بغيرها من الظواهر الإنسانية الأخرى، ومع ذلك فقد انبرى العلم لتشريح جثة تلك الظواهر والحفر على طبقاتها العميقة، وهكذا فقد كثرت التعاريف حولها تبعاً لاختلاف المنظورات الإيديولوجية والفكرية، وهو الأمر الذي طالعنا بتعاريف وصفية تقوم على تعداد محتوى الثقافة ومظاهرها، وبتعاريف معيارية تهتم بالثقافة كقيمة ونموذج محتذى، وفضلاً على ذلك فقد نهضت تعاريف تاريخية تهتم بالظاهر، كإرث اجتماعي، كل ذلك إلى جانب تعاريف سيكولوجية ينظر إليها كأداة لحل المشكلات، وأخيراً فقد ظهرت تعريفات تطورية تهتم بتاريخية الظاهرة وتطورها، منوهين بأن التعريف كما أثر عن الرومان بأمر خطير –حسب رأي المناطقة العرب- الحدّ التام لظاهرة وكنهها وجوهرها.

يمكن القول إن الثقافة من الظواهر الإنسانية الكبرى العويصة والأكثر تعقيداً واختلاطاً وتشابكاً بغيرها من الظواهر الإنسانية الأخرى، ومع ذلك فقد انبرى العلم لتشريح جثة تلك الظواهر والحفر على طبقاتها العميقة، وهكذا فقد كثرت التعاريف حولها تبعاً لاختلاف المنظورات الإيديولوجية والفكرية، وهو الأمر الذي طالعنا بتعاريف وصفية تقوم على تعداد محتوى الثقافة ومظاهرها، وبتعاريف معيارية تهتم بالثقافة كقيمة ونموذج محتذى، وفضلاً على ذلك فقد نهضت تعاريف تاريخية تهتم بالظاهر، كإرث اجتماعي، كل ذلك إلى جانب تعاريف سيكولوجية ينظر إليها كأداة لحل المشكلات، وأخيراً فقد ظهرت تعريفات تطورية تهتم بتاريخية الظاهرة وتطورها، منوهين بأن التعريف كما أثر عن الرومان بأمر خطير –حسب رأي المناطقة العرب- الحدّ التام لظاهرة وكنهها وجوهرها. ويبدو أن أكثر التعاريف والمفاهيم المتعلقة بالظاهرة المذكورة تحددت وانحصرت في الاتجاهات الآتية:  الثقافة كحال عامة للعقل مع تصور خاص لفكرة الكمال الإنساني.  الثقافة كحال عامة للفكر والتطور الأخلاقي في المجتمع ككل.  الثقافة هي المضمون العام للفن والممارسة الفكرية.